أهازيج المساء
ماتت بـدرب ِالـحُـب تـراتيــلُ البـقـاء
وخلت عيونُ العاشقين َمِن البكاء
ورحــلـتُ فـي دربٍ بـعـيدٍ أمـتـطــي
ركبَ أحـلامي الـتي ضـلت تـشــاء
فمسحتُ دمع الريح في كفي الخجولة
ومحت كفوف الريح من وجهي العناء
وسئلت ورد الزيزفون عن الهوى
يـــطــري عـلـيـا تعـاسـة الـبـؤساء
ومشا بدربي عبق الياسمين ودلني
عــن عشــق غـانـيــة الهوى حواء
حواء ما ذنبي جـريحاً في الهوى
لا عاشــقـاً لا قـاتــلاً و به ابتـــلاء
يا لــيــل عــجـــل لحـظـة ً فإنني
ما عــدت أدرك مـا هـي الأشـــيـــاء
ما عـدت اعـرف مـن أنا لكـننـي
عــرفــت قــلـبـاً دافـئاً تـحـت الـسـماء
أحــلا مــن ورد الـبـنـفـسج رقتاً
أصـفا من الـماء الـمنـقى مـن الــمـاء
وعـــــيونـها آه ٍ فــموتي عيونها
سوداء قاتلتاً ظلام الليل في ذاك المساء
أدركــــت يا روحــي بأنــي تـائـــه ٌ
في عـشـق ِ أمـيـرة ٍ بـيـن الــنـساء
فــرضيت ُ ضــيعــاني وبت ُ أحبها
وأحـبها أحـبها أحـبها حــتى الــفناء
فـــعـــرفــت يا قــمـري بـأنـي مـيتٌ
لكن .... مات معي حبي لها وأهازيج المساء
بقلم : مالك الشبلي